رصد _ اخبار السودان
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان صحفي أن “مليشيا آل دقلو الإرهابية” أقدمت على إحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي في محاولة وصفتها باليائسة لتدمير مقدرات البلاد بعد فشلها في تحقيق أهدافها. واعتبرت القوات المسلحة أن هذا التصرف يكشف عن “إجرام وانحطاط” هذه القوات، متعهدة بملاحقتها في كل مكان لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد وإعادة إعمار ما تم تدميره.
الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية: مواصلة لسلوكها الإجرامي الحاقد على البلاد وشعبها وبعد أن ضيقت عليها قواتنا الخناق بكل محاور القـ.ـتال، عمدت مليشيا آل دقلو الإرهـ.ـابـ.ـية صباح اليوم إلى إحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي
واندلعت معارك عنيفة صباح الخميس بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع في مناطق استراتيجية شمال العاصمة الخرطوم. وتصاعدت أدخنة سوداء كثيفة غطت سماء مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان. وشهدت مصفاة الجيلي ومحطة قري الحرارية للكهرباء، إضافة إلى منشآت التصنيع الحربي، اشتباكات عنيفة أثارت مخاوف واسعة من تضرر البنية التحتية
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة كرري أن الأدخنة الناتجة عن المعارك تحولت إلى اللون الأسود، وانتشرت بشكل كثيف في سماء الخرطوم بحري وأم درمان. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الجيش والقوات المشتركة تمكنوا امس الأربعاء من تحطيم الدفاعات الرئيسية لقوات الدعم السريع في محيط مصفاة الجيلي، وواصلوا تقدمهم باتجاه منشآت حيوية تشمل منطقة التصنيع الحربي ومحطة قري الحرارية.
في غضون ذلك، تمكن الجيش بالتعاون مع القوات المشتركة من تحقيق تقدم استراتيجي عبر قرى الخرطوم بحري، بما في ذلك “واوسي” و”السقاي” على طريق بري نحو منطقة مصفاة الجيلي، ما أدى إلى تضييق الخناق على قوات الدعم السريع التي أصبحت شبه محاصرة في المنطقة.
وأفادت لجنة مقاومة قري أن قوات الدعم السريع تحتجز نحو 200 شخص من العمال والعائلات الذين حاولوا مغادرة مساكن المصفاة ومحطة قري الحرارية الأسبوع الماضي، وما تزال الأنباء عن مصيرهم غير مؤكدة.
وتشير التوقعات إلى أن الجيش قد يعلن السيطرة الكاملة على مصفاة الجيلي خلال اليومين المقبلين، بناءً على تطورات الأوضاع الميدانية. فيما يبقى مصير المنشآت النفطية والكيميائية ومستودعات الوقود ومحطات المعالجة الرئيسية مجهولًا، وسط مخاوف من تعرضها لأضرار جسيمة.
تعد مصفاة الخرطوم، المعروفة شعبيًا باسم مصفاة الجيلي، واحدة من أهم المنشآت النفطية في السودان. تأسست عام 1997 وبدأت عملياتها في عام 2000. تقع المصفاة في منطقة الجيلي على بعد 70 كيلومترًا شمال الخرطوم، وتبلغ طاقتها القصوى 100 ألف برميل يوميًا، حيث تنتج في الظروف الطبيعية حوالي 10 آلاف طن من الجازولين و4500 طن من البنزين و800 ألف طن من غاز الطهي. سيطرت عليها قوات الدعم السريع منذ الأسابيع الأولى للحرب، واستخدمتها كقاعدة عسكرية وأقامت بها معتقلات للأسرى، فيما تعرضت لأضرار جسيمة وحرائق خلال الاشتباكات المتواصلة، وتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بتدميرها.