رصد _ اخبار السودان
تسلم والي ولاية شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت محمد يوم أمس بقاعة السيدة حليمة تبن بوش بجامعة الفاشر ، وثيقة عهد وميثاق من ملتقى قبائل اهل دارفور ، أعلنت خلالها دعمه ومساندته للقوات المسلحة ، وحركات الكفاح المسلح في سبيل حماية الأرض والعرض والروح بجانب وحدة الصف والتضامن في السراء والضراء من اجل وحدة وسيادة السودان .كما أعلن الملتقى وقوفه ضد إنتهاكات مليشيا قوات الدعم السريع المتمردة وضد من ساندها.
وأكد والي شمال دارفور المكلف أن القوات المسلحة السودانية هي المؤسسة الوطنية الوحيدة التي ظلت تمثل البلاد منذ العام ١٩٥٦م ، وستظل كذلك .
وإعتبر الوالي عقب تسلمه الوثيقة من ملتقى اهل دارفور لإسناد القوات المسلحة ، وحركات الكفاح المسلح والذي انعقد إستهداءً بقوله تعالي (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي ، وجعلناكم شعوبآ وقبائل لتعارفوا ، إن اكرمكم عند الله إتقاكم ) وبرعاية كريمة من حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي ، إعتبر ما إرتكبتها قوات الدعم السريع المتمردة من جرائم بحق المدنيين هو عمل ممنهج ومرتب ، ومن ورائها عدد من الدول بهدف تغيير ديمغرافية البلاد.ودعا بخيت الجميع بالإصطفاف خلف القوات المسلحة ومساندتها من أجل تحرير البلاد بصفة عامة ودارفور على وجه الخصوص للقضاء على التمرد. من جهته كشف قائد الفرقة السادسة مشاة اللواء محمد أحمد الخضر أن القوات المسلحة ظلت تضع خططاً متتالية وبدقة لإستنزاف التمرد ودحره بالبلاد. وأضاف بأن فرقته تحظى ، بابطال ورجال تصدوا على العدو في المسافة الصفرية منذ بدء العدوان على رئاسة الفرقة في الخامس عشر من شهر ابريل العام الماضي. وأشار أن قيادة الفرقة قد خرجت آلاف من المستنفرين الذين قال:” إنهم استشعروا بخطورة الموقف فأبت نفوسهم إلا الإلتحاق بالقوات المسلحة للزود عن حياض الوطن ومكتسباته من دنس التمرد.
وأشاد بقيادات حركة جيش تحرير السودان “عبدالواحد محمد نور” التي قال إنها رفضت كل الإغراءات والأموال التي قدمت لها من اجل الوقوف معها ووصف تلك الخطوة التي اقدمت عليها الحركة بالقيمة الوطنية التي لا تقدر بأي ثمن على حد قوله.
بدوره أكد رئيس لجنة إسناد القوات المسلحة بولاية شمال دارفور، محمد حامد رحمة، أن الدمار الذي ألحقته قوات الدعم السريع المتمردة بمدن دارفور التي إنسحبت منها القوات المسلحة وسقطت على يدها ، قد شهدت فيها قبر المواطنين أحياءا ، بجانب ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك وفقا للتوثيقات التي بثتها عناصر الدعم السريع بأنفسهم.وقال إن الفظائع المرتكبة قد دعت زعماء القبائل إلى تكوين لجنة مكونة من ممثلين لخمسين قبيلة لدراسة تلك التطورات الخطيرة خاصة بعد سقوط مدن دارفور، وأشار إلى أن لجنته قد تواصلت مع حكومة إقليم دارفور، والقوات المسلحة، وقوات حركات الكفاح المسلح من أجل حماية المدنيين من اعتداءات قوات الدعم السريع المتمردة التي قال ” إنها اتخذت المواطنين عدوها الأول بارتكاب جرائم القتل، وممارسة السرقات والنهب وغيرها من الجرائم بحجج واهية لا يمكن ان تمر على الشعب السوداني الواعي .
وطالب رحمة الدعم السريع بضرورة الكف عن ارتكاب الجرائم الموجهة ضد المدنيين داعيا المواطنين بحمل السلاح في سبيل الدفاع عن النفس والعرض والوطن.
فيما استعرض ممثل قبائل دارفور الدكتور عبدالعزيز محمد أحمد شدو، التاريخ القديم والحديث لإقليم دارفور في توطيد دعائم السلام بحكمة وحنكة سلاطينها في تدبير شؤون الأمة دون إراقة الدماء، وأكد أن الدفاع عن الوطن واجب على كل مواطن ، مع ضرورة تجنب الصراعات القبلية والإثنية التي ستؤدي إلى تفتيت الوحدة الداخلية.
وشدد شدو على ضرورة إيقاف النزوح الداخلي المستمر والعمل على تجييش المواطنين، وتدريبهم للوقوف خلف القوات المسلحة في كل المواقع للتصدي على المليشيا المتمردة التي أصبحت عائقاً للسلم الاجتماعي بالبلاد. وأضاف قائلآ ” إذا كانت السماء لاتمتلك شمسين فأن الأرض لايحتمل قائدين في دولة واحدة”. وأشار إلى أهمية ممارسة حق الدفاع الشرعي وفقاً لمقررات مواثيق الأمم المتحدة، وأضاف لن نقف مكتوفي الأيدي والإبادات الجماعية جارية بدارفور”.
ودعا إلى إبراز دور كتائب الميارم لدحر العدوان بالفاشر.
في ذات السياق أوضح الدكتور، نور الدين محمد رحمة، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى أنهم أعلنوا نفرة شعبية كاملة تشمل جميع مناطق إقليم دارفور، وأضاف بأنهم قد أجروا دراسة متأنية وعميقة، وبقياس دقيق إكتشفوا أن الجيش والدعم السريع يسيران في خطين متوازيين لايلتقيان أبداً فقرروا الانحياز للقوات المسلحة، خاصة بعد أن رأوا بأم أعينهم أهوال القتل ، والتنكيل بالمواطنين وهو ما اعتبره عمل مخطط ومنظم ، وبدقة متناهية.
