رصد _اخبار السودان
رجحت مصادر دبلوماسية مطلعة عدم استئناف مفاوضات منبر جدة بين القوات المسلحة ومتمردي الدعم السريع فى وقت قريب، و اتهمت المصادر الولايات المتحدة الأمريكية بأنها غير حريصة في الوقت الراهن علي تنشيط منبر جدة على الرغم من كونها أحد الطرفين المسهلين للمفاوضات.
فى وقت توقع فيه مصدر سياسي رفيع ومطلع على مايدور في منظمة الإيغاد عدم مشاركة المنظمة فى جولات التفاوض المقبلة حال عقدها، نظراً لتجميد السودان لعضويته بالمنظمة.
و يرى المصدر أن منبر إيغاد يوفر غطاءً جيداً لواشنطن لتحقيق رؤيتها للانتقال السياسي في السودان دون أن تتحمل كلفة تبني مفاوضات في منبر جدة، ربما تثمر عن اتفاقات تكون أحد ضامنيها بين حركة متهمة بجرائم ضد الانسانية والقوات المسلحة التي تسعي الولايات المتحدة ضمن استراتيجيتها واستراتيجية شركائها لتفكيكها.
و نبه المصدر إلى أن الجولات الأولى لمنبر جدة أثمرت عن اتفاق عرف بإعلان جدة ألزم متمردي الدعم السريع بالخروج من المرافق العامة والأعيان المدنية كشرط لوقف إطلاق النار غير أن الأخيرة لم تلتزم بذلك وأدخلت نفسها في مأزق سياسي كان المخرج منه في الدعوة لتوسيع منبر جدة ليشمل الإتحاد الأفريقي وإيغاد كما حدث في الجولة الأخيرة التي أفشلها المتمردون بالتعنت والالتفاف حول الاتفاقات السابقة واقحام شروط جديدة لوقف النار ، حسب المصدر.
جدير بالذكر أن السودان ابلغ عبر رسالة بعثها رئيس مجلس السيادة للرئيس الحالي لمنظمة الإيغاد الرئيس الجيبوتى إسماعيل قيلى فى العشرين من يناير الجارى قراره القاضى بتجميد عضويته فى المنظمة ووقف انخراطه في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان. و أنه غير ملزم ولا يعنيه كل ما يصدر من إيغاد في الشأن السوداني.