رصد ومتابعة_ اخبار السودان
قال ضابط المخابرات الأمريكي كاميرون هدسون أن الطائرة التى كان يستخدمها قائد التمرد حميدتي هى نفسها الطائرة التي سافر بها رئيس تشاد محمد إدريس دبي كاكا إلى روسيا والطائرة مستأجرة من قبل
*اسباب الزيارة*
لم تكن علاقة تشاد بروسيا ذات أولوية لدى الطرفين بخلاف التسابق الروسي تجاه افريقيا مع الدول الكبرى
غير أن مستجدات الحرب في السودان دفعت بكاكا الذي يستعد للفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة ان يلعب دور الوسيط التجاري لإيصال مسيرات روسية لمليشيا الدعم السريع بعد ان قامت الإمارات بتمويل الصفقة التى رفضت روسيا بيعها لميشيا الدعم السريع إبان زيارة قائد التمرد لها بحكم ان روسيا لاتبيع السلاح الا للدول فقط
*تضارب مصالح*
فرنسا التى تعتبر الحليف الوحيد لتشاد فى غرب إفريقيا بعد ان تصدع نفوذها في النيجر ومالى وبوركينا فاسو كانت أكثر انزعاجا من الزيارة الا ان تطمينات الإمارات لباريس دفعت بتسهيل وصول طائرة دبي الصغير الى موسكو بعد ان تاكدت الاخيرة بان الزيارة بغرض تغطية لشراء المسيرات الروسية وأن تشاد لن تستخدمها في اى أعمال عسكرية على أرضها.
*مصالح فرنسا فى افريقيا*
تعد أفريقيا المزوِّد الرئيسي لفرنسا بالطاقة واليورانيوم والمعادن، إذ تضخّ دول أفريقيّة مثل النيجر ومالي وتشاد 25% من احتياجات المفاعلات النووية التي تعتمدها فرنسا للتزود بالكهرباء.
وإضافة ليورانيوم النيجر، تسيطر فرنسا على مناجم الذهب في مالي وحقول النفط في السنغال عن طريق الشركات الفرنسية العملاقة، التي امتد نفوذها إلى دول غرب وجنوب أفريقيا، من أوغندا إلى كينيا، ومن أنغولا إلى موزمبيق ثم جنوب أفريقيا.
وفي الكونغو تضع فرنسا يدها على معدن الكولتان، الذي يعتبر أساسيا في تطوير الرقاقات الإلكترونية التي تعتمدها جميع التكنولوجيات.
تجدر الإشارة إلى أن 80% من كل ما يتم استخراجه من الموارد والثروات المعدنية في أفريقيا يصدّر بإشراف فرنسي نحو القارات الأخرى.
كما أن أكثر من 80% من عمليات تعدين الذهب في العالم، تتم في القارة الأفريقية ويتم استخراج 70% من ألماس العالم في القارة الأفريقية، وأكثر من نصف المنغنيز والكروميت وخام الكوبالت من مناجم أفريقيا إضافة إلى استخراج ثلث الفوسفات واليورانيوم المتداول في الأسواق العالمية من القارة السمراء.
*النفوذ الروسي فى إفريقيا*
بدأ النفوذ الروسي في إفريقيا منذ الستينيات من القرن الماضي حيث ناصرت روسيا كل حركات التحرر الوطني الا انها لم تتقدم فى ذلك بسبب إدخال فرنسا للدول التي استعمرتها فى إفريقيا تحت مسمي (الرابطة)
أصبح الاتحاد السوفياتي أحد أهم موردي الأسلحة للدول الأفريقية. حتى أن إثيوبيا التي كانت تحظى بدعم الاتحاد السوفياتي في حربها ضد الصومال، كانت تستقبل “طائرة سوفياتية مليئة بالمعدات العسكرية والمدربين كل 20 دقيقة”، بحسب ما ظهر في أرشيف ميتروخين.
أن “الاستراتيجية الرئيسية لموسكو لتوسيع نفوذها في أفريقيا إضافة إلى إرسال مرتزقة فاغنر، هي مضاعفة اتفاقيات التعاون العسكري: 21 اتفاقية موقعة بين عامي 2014 و 2019”.وبذلك تكون روسيا اتجهت إلى إفريقيا للاستفادة من مواردها بنظام المنافع المتبادله وحماية الانظمة السياسية التى قامت فيها عبر زراعها العسكري فاغنر
خلال الحرب الباردة، لم يقتصر الدعم العسكري فقط على توريد الأسلحة، بل قام الاتحاد السوفياتي بتدريب الآلاف من “المناضلين من أجل الحرية” كما يسمون. وأصبح المركز التدريبي 165 في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، أبرز مثال على ذلك.
*لقاء كاكا بالكرملين*
ركز لقاء الكرملين على العلاقات الروسية التشادية قضايا الساعة، الإقليمية منها والدولية.حيث أكد بوتين أن العلاقات بين البلدين قديمة وازلية تتميز بالتعاون الذي يعود بالمصالح المشتركة للجانبين.
مضيفاً أن البلدين سيحتفلان هذا العام بمرور ستين عاما منذ تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيادة عدد الطلاب التشاديين الراغبين في الدراسة في المعاهد والجامعات الروسية، حيث قال إن الشباب التشادي يهتم كثيرا بالدراسة في روسيا.
من جانبه أكد الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي إتنو حرصه على تقوية العلاقات بين البلدين باعتبار أن تشاد دولة مستقلة ترغب في توسيع آفاق علاقاتها مع الدول الصديقة وزاد أن تشاد لن تتردد في المضي قدما لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
الرئيس الروسي بدوره أشاد بالعودة إلى النظام الدستوري، مبدياً تفاؤله بالانتخابات الرئاسية القادمة.
كما أكد وقوفه مع تشاد في قضية الأمن والاستقرار.
ومن المتوقع أن يتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين؛ من أجل تقوية العلاقات الثنائية.
*اتهامات اممية للإمارات*
في ذات السياق اشارت تقارير غربية ان الامم المتحدة اتهمت الامارات بتسليح قوات الدعم السريع السودانية وان ابوظبي
نفت تسليح الجماعة شبه العسكرية التي تخوض حربًا مع القوات المسلحة السودانية، بعد أن وجدت وثيقة مسربة للأمم المتحدة أدلة “موثوقة” على أنها كانت ترسل أسلحة إلى قوات الدعم السريع.
وقال التقرير، الذي أعده خبراء لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن عدة شحنات من الأسلحة والذخائر يتم تفريغها كل أسبوع من طائرات الشحن في مطار في تشاد، ويتم تسليمها إلى قوات الدعم السريع على الحدود السودانية.
لكن الإمارات نفت بشدة تسليح أي جماعة في السودان، وأخبرت لجنة الأمم المتحدة أن هذه الرحلات الجوية حملت مساعدات إنسانية، بما في ذلك مستشفى أنشأته.
وقال حامد خلف الله، الخبير في شؤون السودان وباحث الدكتوراه في جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة: “إذا سحبت الإمارات دعمها وقطعت علاقاتها مع قوات الدعم السريع اليوم، فهناك احتمال بنسبة 80٪ بأن الحرب قد تنتهي غداً”.
وزعم تقرير الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع – التي انبثقت عن ميليشيا الجنجويد وحلفاءها، منذ اندلاع الصراع، ارتكبوا فظائع في دارفور ترقى إلى مستوى جرائم حرب ويمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.
وتسعى مليشيا الدعم السريع المسنودة من دولة الامارات الحصول على اسلحة متطورة ومسيرات ومضادات للطيران من روسيا في محاولة منها لقلب موازين القوة بعد ان اضعف الجيش السوداني التها العسكرية في الحرب