سمية سيد_ البرهان يتحدث بلسان الجيش

لم يكن حديث البرهان الذي خاطب به الرتب العليا في الجيش ارتجاليا وليد صدفة المكان ، بل كان واضحا شفافا مقصودا في كل كلماته وعباراته مما يؤكد على انه اعد بعناية شديدة ليضع النقاط على الحروف .

اظهر البرهان في تنويره للرتب العليا لقيادات القوات المسلحة مظاهر القوة العسكرية بدءا من اختياره لرجل الحرب وقيادة المعركة الفريق ياسر العطا ليكون إلى جانبه ، مما يشير إلى تشدد في المواقف ورفض للتدخلات الخارجية، مع تركيز على الحل العسكري ضد قوات مليشيا الدعم السريع.
أبرز النقاط في خطاب البرهان

• الرفض الواضح لوساطة الإمارات حيث شدد البرهان على رفضه القاطع لأي وساطة أو مبادرة تسعى لفرض حلول خارجية، وخصّ بالذكر الإمارات العربية المتحدة ضمن رفضه لـ الآلية الرباعية، مشيراً إلى أن أي وساطة تضم الإمارات ستكون غير مقبولة وستُعتبر غير محايدة، وذلك في سياق اتهامها بانها دولة عدوان وليس فقط دعمها لمليشيا الدعم السريع.
• رفض البرهان الآلية الرباعية التي تضم الولايات المتحدة، والسعودية، والإمارات، ومصر واصفاً الأوراق التي قدمتها بأنها غير مقبولة.
لانها تقود لحل الاجهزة الامنية وتلغي وجود القوات المسلحة وتمكن قوات المليشيا . وهذه تعد من نقاط القوة في حديث البرهان لرفع الروح المعنوية للجندي الذي يقاتل من اجل شرف المهنة . اذ أن الجيش لن يقبل بأي طروحات تلغي وجود القوات المسلحة أو تطالب بحل الأجهزة الأمنية وتبقي قوات مليشيا عابرة الحدود لتحتل الوطن .
خاطب البرهان شواغل المقاتلين في الميدان والشارع السوداني برفضه لأي محاولات خارجية لـ فرض شخصيات بعينها على المشهد السوداني، مثل عبد الله حمدوك أو محمد حمدان دقلو معتبراً أن الحالمين بحكم السودان لن يتمكنوا من ذلك مجدداً.
ارسل رسالة مهمة ومطلوبة للأمريكان والمملكة السعودية والمجتمع الدولي بانه لا يرفض التفاوض ولا الحوار وذلك من خلال الإشادة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان و ترامب وإشادته بمبادرة بن سلمان لتحقيق السلام وأصفا لها بانها تمثل فرصة لتجنيب السودان الدمار . كما خاطب شواغل السعودية بان امن البحر الأحمر قضية تهم الجميع .
والهجوم على مسعد بولس يشير إلى رفض وجوده لما حمله من اجندة لصالح التمرد والقوى المدنية المتماهية معه وليس للمبادرات الإيجابية التي تحفظ كيان الدولة السودانية وكرامة شعبه
البرهان عكس موقفاً متشدداً للجيش السوداني، يتمحور حول إسقاط الحل العسكري كشرط أساسي لإنهاء الصراع، ورفض كامل للتدخلات والوساطات التي يرى أنها تخدم مصالح الدعم السريع أو تسعى لفرض حلول أو قيادات سياسية خارجية. ويُظهر الخطاب تفضيلاً واضحاً للجهود السعودية، مقابل رفض مطلق لدور الإمارات في أي آلية وساطة.