تيار الاصلاح المؤسسي ينشط ليغادر حزب الامة تقدم

خاص _ اخبار السودان
ينشط تيار الاصلاح بحزب الامة القومي لمغادرة الحزب تنسيقية القوى المدنية ( تقدم) التي سارت في نفس طريق قوى الحرية والتغيير الذي لن يقود لايقاف الحرب.
واوضح القيادي بحزب الامة تيار الاصلاح البشرى عبد الحميد فى تصريح خاص *[اخبار السودان ]* عن وجود اصطفاف لطيف واسع من القيادات من الجنسين ومن الشباب حول المبادئ والأهداف التى تنادي بها مجموعة الإصلاح المؤسسي والديمقراطية داخل مؤسسات الحزب. ذلك أن انطلاق هذه المجموعة بالمطالبة بإصلاح المسار التنظيمي والسياسي والذي بدأ منذ العام ٢٠٢١م عبر مذكرة قدمت للرئيس المكلف بواسطة ٤٦ عضوا في المكتب السياسي مسنودا بعدد رؤساء ١٤ ولاية ومجموعات كبيرة من قطاعات الشباب والمرأة والمهنيبن وغيرهم وذلك لما ظهر لها من مفارقة واضحة لبعض القيادات لخط الحزب الواضح الذي رسمه الحبيب الإمام الصادق المهدي – عليه الرضوان عبر العقد الاجتماعي الجديد لإصلاح الحرية والتغيير وتجاوز سلبياتها ومعالجة العثرات التي تواجهها الحكومة الانتقالية التى حددها بخمسة عثرات. ولعل عدم الالتزام بالمعالجات المطلوبة هي التى قادت إلى ما نحن فيه الآن.وايمانا من الكثيرين داخل الحزب ان إصلاح الحزب واستعدال العملية السياسية يأتي من بوابة حزب الامة ومبادراتها فقد توسعت قاعدة الإصلاح بين مختلف قطاعات الحزب بشكل كبير خاصة وان مطالب الإصلاحيين يلامس اشواق كل الشعب السوداني
وزاد البشرى أن مجموعة الاصلاح تنطلق من التزامها بالعمل المؤسسي لذا نحن لا نستبق النتائج في مثل هذه الأمور. نحن نؤمن بضرورة وجود التحالفات الواسعة المقرة والمعبرة عن الأجهزة والمؤسسات المكونة لها المسنودة جماهيريا. لذا نحن نركز على هذا الجانب. ونعمل على ان تتم المراجعات من خلال المؤسسات وهي التى تقرر ما اذا كان في الإمكان إصلاح تقدم أو أي تحالف آخر ولها ان تقرر ما اذا كان الأفضل للحزب مغادرة التحالف أو الاستمرار..
واضاف وللاسباب التى اوضحتها حول موقف مجموعة الإصلاح حول العملية التنظيمية والسياسية فقد تداعت إعداد كبيرة لتأييد هذا الموقف الذي يدعو للتركيز على معالجة اختلالات تحالف القوى السودانية لتتوحد في جبهة عريضة واسعة لا تستني غير المؤتمر الوطني وليكون العمل المشترك هو الحل السوداني بعيدا عن تسوق الحلول الدولية والاقليمية. وتقدم لم تستفد من تجربة الحرية والتغيير وسارت في ذات الطريق المعوج الذي لن يقود لإيقاف الحرب واسترداد الديمقراطية وإنما يزيد الامر تعقيدا . لذلك لم يعد الأمر متصلا فقط حول ما إذا كان في إمكانية مجموعة الإصلاح ان تحدث اختراقا في موضوع تقدم في إطار ما طرحته من رأي في هذا الشأن ذلك أن مدخل تقدم لمعالجة القضايا أصبح في رأي الكثيرين القوى السياسية والمدنية داخل وخارج تقدم انها غير ذات جدوى ولا يبشر بنتائج خير ما لم تحدث مراجعات كاملة خاصة وان التحالف تشكل بعيدا عن قرارات المؤسسات المكونة لها ودون علمها وحتى على مستوى قيادات عليا في تلك المكونات لذا فإن أسباب فشلها أصبح واضحا من بداية العمل ولن يجد القبول بطريقة إدارتها الحالية للعملية السياسية.