تقرير _ اخبار السودان
نظمت الجالية السودانية في دول الاتحاد الأوروبي، تظاهرات سلمية أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف، تنديدا بصمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع في السودان بحق الشعب السوداني. ودعماً للقوات المسلحة والقوات المشتركة للحركات الكفاح و المقاومة الشعبية المرابطين في كافة أنحاء البلاد لحماية المواطنين من انتهاكات المليشيا .
وتأتي هذه التظاهرات التي انتظمت العالم أجمع فى امريكا وأوروبا بعد ارتكاب مليشيا الدعم السريع انتهاكات فى السودان ترقى إلى تصنيفها جرائم حرب وإبادة جماعية حدثت لقبيلة المساليت فى غرب دارفور حيث راح ضحيتها أكثر من ٥ الف شخص .
*بيان وزير العدل فى جنيف*
القى وزير العدل بيانا ضافيا في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان فى جنيف الأسبوع الماضي حيث أكد فيه على ضرورة إعلان قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية حيث عدد وزير العدل ما ارتكبته المليشيا فى حربها فى السودان
*حراك أممى*
انعقد الأربعاء الماضي اجتماع رسمي بين المندوب الدائم لجمهورية السودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس الحارث ونظيره السلوفيني صمويل زوبوغار الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي خلال شهر سبتمبر الجاري. يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الدبلوماسية التي يبذلها السودان لتعزيز التواصل مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بهدف عرض الموقف السوداني من قضية السلام وتوضيح المستجدات الراهنة في ظل حرب العدوان المدعومه إماراتيا والتى تشهدها البلاد.
وخلال اللقاء، قدم المندوب الدائم للسودان شرحاً مفصلاً حول تطورات الحرب العدوانية التي تشنها مليشيا الدعم السريع مشيراً إلى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها هذه المليشيات بحق المدنيين بما في ذلك جرائم الحرب التى تحقق بشأنها المحكمة الجنائيه الدوليه بجانب الازمه الانسانيه والتعاون الايجابى مع الامم المتحده ووكالاتها ذات الصله فى تقديم الاغاثه الانسانيه للمناطق المتأثرة والأقاليم المتضرره وفتح المعابر والممرات. لقد اخذ رئيس مجلس الامن علما بأن هذه الانتهاكات تشمل الهجمات العشوائية المعتمده على المدنيين وتدمير البنية التحتية والمستشفيات ولم تسلم منها حتى معسكرات النازحين مثل معسكر زمزم .
وتناول الاجتماع كذلك مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين السودان وسلوفينيا في إطار الدبلوماسيه متعددة الأطراف، خاصة في ضوء التحديات الراهنة التي تواجه السودان. كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول أفضل السبل لتفعيل التعاون الدولي من خلال مجلس الأمن بغية دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في السودان وما ينبغى ان يفعله المجلس للتعاطى مع ظاهرة الارهاب العرقى المتعالى الذى شكلته مكونات مليشيا الدعم السريع ومن يحالفها من المرتزقه الاجانب والتى تعمل عى القضاء على استقرار الدول ونهب وتهريب مواردها النفيسه.
من جانبه، أكد المندوب الدائم السلوفيني على أهمية استمرار الحوار بين الدول الأعضاء في المجلس مؤكدا على اهتمام بلاده بالوضع في السودان خلال فترة رئاستها لمجلس الأمن، مع التركيز على ضرورة إيجاد حلول سلمية وشاملة للنزاع الحالى.
ومن جهة اخرى صوت مجلس الامن على مشروع قرار تمديد القرار ١٥٩١ ( قرار عقوبات دارفور ) لعام ٢٠٠٥ الذى تتولى الاشراف عليه الولايات المتحده باعتبارها حامل القلم ؛ حيث تمكنت البعثه بعد جهد جهيد وبدعم مقدر من الأصدقاء روسيا والصين والثالوث الافريقى من تحقيق عدة اهداف فى ظروف تفاوضيه غير مواتيه تشتمل على التالى:
تقصير فترة انقضاء الاجل الخاصه والتى يعقبها مراجعة القرار والبت فى مصيره من عام ونصف العام إلى عام واحد. وكذلك عدم تمديد نطاق حظر الاسلحه المفروض على القوات المسلحه ليشمل كافة اقليم السودان ؛ كما طالبت فرنسا وقصره على اقليم دارفور منذ بداية فرضه . وتعديل المسوده بدلا ان تكون مقتصره فقط علىً حكومة السودان بأدراج عبارة “الاطراف ” التى تشمل مليشيا الدعم السريع والدول الاجنبيه التى تعمل على مفاقمة الحرب .
كما تمكنت البعثه من حجب الاشاره فى مشروع القرار إلى انهاء القرار باستيفاء معايير موضوعه او مؤشرات تتعلق بمطلوبات ترهن الغاء القرار بناء على استيفاء عناصرها.
ومن جهة اخرى وافقت الولايات المتحده مع بقية اعضاء مجلس الامن على فرض عقوبات على اثنين من كبار قادة مليشيا الدعم السريع سيتم الاعلان عنه فى حينه. هذا وسوف يزور فريق الخبراء المنبثق من لجنة العقوبات التابعه لمجلس الامن السودان خلال الشهر القادم لتحديث متابعته ورصده لعناصر قرار العقوبات وهو الفريق الذى اورد فى تقريره الذى رفع إلى مجلس الامن فى ديسمبر عام ٢٠٢٣ ادله على تورط دولة الامارات فى تزويد مليشيا الدعم السريع بالسلاح فى تشاد.