تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة يشارك في معرض رسومات أطفال دارفور في البرلمان البريطاني

رصد _ اخبار السودان

شارك تجمع روابط دارفور في فعاليات اليوم الثالث لمعرض رسومات أطفال دارفور وتأثير الحرب عليهم، الذى تنظمه منظمة “ويجن بيس” داخل البرلمان البريطاني. يهدف هذا المعرض إلى تسليط الضوء على معاناة الأطفال السودانيين جراء الحرب وآثارها النفسية والاجتماعية، وذلك من خلال رسومات تعكس واقعهم المؤلم لتوصيل رسالتهم إلى صناع القرار في المملكة المتحدة.

شارك وفد اليوم بقيادة الأستاذ حسين عمر بقيرا، الرئيس الأسبق لاتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة، والأستاذ عبد الجبار آدم، مدير منظمة منارة، والأستاذ محمد آدم تاجر، المدير التنفيذي لمنظمة سنابل، إضافة إلى عدد من أبناء دارفور بالمملكة المتحدة.

خلال المشاركة، التقى الوفد بعدد من البرلمانيين، بما في ذلك شخصيات سياسية بارزة، من بينهم نايجل فاراج، رئيس حزب الإصلاح البريطاني ، وجيرمي كوربين، الرئيس الأسبق لحزب العمال و ادريان رمزي زعيم حزب الخضر
و السيد برلير مكدول- رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني و الن شوونس- الناطق الرسمي لحزب الأخضر البريطاني.

كما سبق للوفد لقاء وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في اليوم الأول، ووزير أفريقيا اللورد كولن هايبيري في اليوم الثاني.

قدم الوفد شرحًا مفصلًا عن الوضع الإنساني والأمني الراهن في السودان، مع التركيز على جرائم التطهير العرقي والانتهاكات الجسيمة.
توضيح الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع، والمطالبة بتصنيفها كمنظمة إرهابية و دعوة البرلمانيين للضغط على دولة الإمارات لوقف تدفق الأسلحة إلى مليشيات الدعم السريع.

ناشد الوفد الحكومة البريطانية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 3627 الخاص بفك الحصار عن مدينة الفاشر وحماية المدنيين.

كما تطرقت المناقشات إلى الوضع الأمني في دارفور، حيث لفت الوفد الانتباه إلى التهديدات التي يتعرض لها المدنيون في الفاشر، حيث تُستخدم أساليب إرهابية لترويعهم وإجبارهم على النزوح. ودعا الوفد البرلمانيين إلى الضغط دوليًا لوقف هذه التهديدات والعمل على حماية المدنيين.

طالب الوفد المجتمع الدولي، بقيادة المملكة المتحدة، باتخاذ خطوات لدعم إعادة إعمار السودان على غرار نموذج إعادة إعمار رواندا بعد الحرب.

أكد عدد من البرلمانيين استعدادهم للتعاون مع السودانيين في الخارج لدعم قضايا السودان، مشددين على أهمية مواصلة الحوار وتقديم المعلومات الدقيقة حول الأزمة الإنسانية والإبادة الجماعية في السودان.

يستمر المعرض لمدة أربعة أيام، مما يتيح فرصة أكبر لإثارة الحوار حول الأزمة السودانية وتحفيز صناع القرار البريطانيين لاتخاذ خطوات عملية لدعم قضايا السودان، سواء من خلال الضغط السياسى أو تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية.

يعد هذا المعرض فرصة مهمة لتسليط الضوء على الأزمة السودانية وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي من أجل حماية المدنيين وإعادة بناء السودان. يأمل تجمع روابط دارفور أن تكون هذه الجهود بداية قوية لتحركات فعلية تسهم في إنهاء معاناة الشعب السودانى.