بشارة جمعة أرور يكتب لن ترتدي الأقنعة يا كباشي _ هؤلاء قومٌ لا يحبون

شمس الدين كباشي يشهد له العدو قبل الصديق بأنه حاز على شرف العمل ونال وسام شرف الموقف لذلك يعتبر رمز لمعنى الوطنية والإخلاص والشجاعة والانضباط وهو إبن لهذا الوطن ضمن كوكبة من أبناء السودان الأبرار الأخيار في التربية الوطنية وعلى رأسهم الفريق أول البرهان القائد العام ورئيس مجلس السيادة وكلهم اليوم يحملون لواء الولاء والانتماء والوحدة الوطنية ويمثلون شرف وكرامة هذه الأمة السودانية الموشحة بالرجولة والبسالة المطرزة بالقيم والمبادئ الراسخة في حضارتها والضاربة في جذور التاريخ ويتجلى ذلك في سلوكه وتصرفاته بكل شجاعة وثبات فهو يفهم تماماً خصائص وثقافات هذه المجتمعات المتداخلة لذلك هو اليوم زعيمها ومصدر فخرها ورمز كرامتها وقدوة شبابها ومعلم أجيال الحاضر والمستقبل وفوق كل ذلك وضع الشعب في موضع النبل والإباء والشموخ أمام كل الشعوب والأمم ليقفوا له ولهذا الوطن متى ما رفرف علمه إجلالاً واحتراما.
ولكن يبدو أن الذين تنطعوا وشطحوا في الإنتقادات لم يتدبروا صياغ الحديث ومضمون الكلام وربما لم يسمعوا جيداً،وإلا في آذانهم وقرا وعلى قلوبهم أقفال…،ومن الواضح أن الكثيرون من صياصِي الديكة وهؤلاء الثرثارون كانوا في انتظار تصيد الأخطاء لينالوا من كباشي حسب أمانيهم في البحث عن أي أخطاء جديدة يربطونها بماضي الخلافات فيذكروا الناس بها ويذيعوها طالما سنحت لهم الفرصة لتضليل الآخرين وبالتالي يزيدون عليها كيل نفسٍ حقير بما يشاءون من تراكمات صديد أفكارهم وبما تُرضي شهواتهم المريضة فليس على المريض النفسي حرج إذا نشر أعراض مرضه ومشاكله النفسية المزمنة واثبت نقصه فهمه…،ولا على الأعرج في السياسة ذمة إذا شتم وسب من كان سبباً في…،وكذلك لا كرامة لأعمى البصيرة المستنسخ للمفاهيم الخاطئة مادام لا عزم له أصلاً…،فلا تهتم يا كباشي أيها القائد المغوار لإنتقادات هؤلاء الشراذم وإسماعهم لك مر الكلام…،ولا يغرنك تملق المتزلفين وإسهاب المداحين الذين يبيتون دوماً في سُرادق الحكام سجداً و…،فجميعهم يعبرون عن آرائهم ولكن وحدك من يحق له إختيار أقواله وطريقة كلامه وإتخاذ المواقف والقرارات فأختر ما شئت طالما ذاك هو الرأي السديد الذي ينطوي على الحق ويرضي الله.
إن أولئك المتربصين،على ظنونهم وأفكارهم الفطيرة يعتبونك ونسوا بأنك بطهارة قلبك وصدق نواياك تخطب عقولهم وليست عوطفهم و…،فهؤلاء قومٌ لا يحبون الناصحين ولا الصدق والصراحة كما لا تعجبهم ال…،أنت تكلمهم عن تقديراتكم للمحطة الأخيرة إذا لم تدار المقاومة الشعبية بناءاً على المنطق العسكري والوعي بالجيوعسكري والجيوستراتيجية العسكرية لإدارة الحرب بحسب مفاهيم ديناميكياتها المضطردة ومتغيراتها المختلفة…،”وناس طق الحنك وقريعتي راحت” يريدون غير ذات الشوكة لذلك يريدون أن يجعلون منك حيطة قصيرة ليرموا القاذوراتهم الأيديولوجية وقيح تلك المفاهيم المعجونة بطين الوقاحة وتفاهة فكرهم المريض ومخلفات عقولهم المتحجرة التي عجزت وشاخت ولا تنتج إلا نتانة وقبح القول والترهات وكثرة الظنون والثرثرة لأنهم يعانون من الخواء الفكري والأخلاقي،وبطبعهم ثرثارون متفيهقون في الكذب ولا يجيدون سوى التضليل وتزييف الكلام لذلك أركسوا الخطاب ولم يركزوا إلا فيما تهوى أنفسهم، ولنبين ذلك نورد بعض المقتطفات ،قال كباشي: “هناك محور مهم لابد من إلقاء الضوء عليه،ثم حيا المقاومة الشعبية والاستنفار وأي جهد شعبي…،دفعوا ثمن من شهادة… المقاومة الشعبية محتاجة ضبط…،وبقدر ما نحن محتاجين للمقاومة الشعبية محتاجين نضبط،وأكد بأنه لا عملية سياسية قبل قفل الملف العسكري وأنهم يؤكدون الموقف الثابت للقوات المسلحة بأنهم لن يكونوا جزء من السلطة القادمة ولكن سيكون جزء من الحوار السياسي لأنهم عندهم قضايا عسكرية وأمنية وقضايا كبيرة جداً…،وبالتالي هم جزء أساسي من العملية السياسية وليست جزء من السلطة لأن هذا بالنسبة لهم عهد…،وختم بأن المقاومة الشعبية والاستنفار والشعب كلهم مع الجيش السوداني”
فإذا كان هذا هو الكلام الذي أوجع المتربصين،فلا تشغل بالك بهم.
إنك لم تردي ولن ترتدي الأقنعة وتنافق القوم ليرضوا عنك سر كالذين ركبوا طريق النضال من أجل الوطن وأمضي على خطى الأباء الأولين،وأفعل الصواب ولو يكلفك الأمر أن تخسر الجميع فالزعيم يمثل الأمة وأعلم أن القائد سُمِّي قائد ليقود لا ليتبع…،هكذا هم بعض البشر يذمونك ويقولون عنك ما ليس فيك ولا يثنيهم وازع ديني عن الأختلاق وتحريف الكلم عن مواضعه وليس لهم ضمير يمنعهم من ارتكاب أي سلوك مشين…،فمن وصفه رب الكون بأنه كان أكثر شيء جدلا لن يجدي معه نفعا في إقناعه بإِسداء النصح وإرشاده إلى الطريق القويم لتصده عن الوقوع في المزالق والمهالك،وليس ببعيد حينما كنا نحذرهم بأن الحوار هو الأفضل فقالوا كلا تسقط بس وليس هناك شيء سواه ومع ذلك ظلينا نحذرهم فجادلوا كجدال الأولين للأنبياء والمرسلين حتى أتاهم الأمر اليقين وهم يلعبون مع الحرية والتغيير…،ولم يفيقوا بعد،وربما يريدون المزيد من الأزمات والفتن والصراعات وكانهم مهطعين مقنعي رؤوسهم نحو الشقاء والمحرقة.
كلا ثم كلا لأدعياء الفهم والوطنية دون غيرهم،إنما الزعماء والعظماء لا يكترسون لحديث الجوقة والغوغاء والمغرر بهم بسوء، وليعلم الجميع أن كباشي يسير إلى وجهته وسيقول الحق فمن شاء أتعظ وأعتبر ومن يرفض تلك ميدان المعارك فلا داعي للجعجعة الفارقة والمزاعم الباطلة والادعاءات الكاذبة…،
فيا كباشي أن تترجل خيرٌ لك من أن تجامل هؤلاء في الحق، قل الحق وإتخاذ المواقف الصحيحة والقرارات السليمة ولا تبالي فلا تهتم بالمهرطقين وإياك أن تضيع الجهود لاحتواء الأباطيل وترهات الموتُورين،وليكن في علمك ليس كل المرتزقة أجانب أو من الخارج بل هنالك مرتزقة هجين،وعتلٌ بعد…،وعليهم أن يحترموا أنفسهم ليحترامهم الآخرين فيعيشوا بسلام.
وختام القول إن الشعب السوداني صبر وصابر ورابط ومازال يقف مع قوته المسلحة فلا تطيلوا عليه أمد الحرب والمعاناة في الحياة فإما أن تنتصروا لصبره وعزمه أو دعوه يقاتل بنفسه ليحسم الأمر فالاطالة خسارة ويزيد الإذلال والإهانة وهذا لا يطاق ولا يحتمل يا أيها القادة والقيادة.
وكلنا سودانيين ومقاومة شعبية نتملى جماله لنرى هل لترفيه عيشه ثمن،خير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يمتحن بسخاء بجرأة بقوى لا ينئ جهدها ولا تهن،تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتزن، وأنا سوداني.