أثيوبيا _ أخبار السودان
تولت الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيجاد) رسميًا رئاسة منصة التنسيق بين المجموعات الاقتصادية الإقليمية، وهو ما يمثل إنجازًا مهمًا في جهود التكامل والتعاون الإقليمي في أفريقيا.
تولى سعادة الدكتور ووركنيه جبيهو، الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية للتنمية، رئاسة المنصة من سعادة الدكتور عمر عليو توراي، رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، للفترة 2024-2025. وتعرب الهيئة الحكومية الدولية للتنمية عن تقديرها العميق لقيادة الدكتور توراي والتزامه خلال فترة ولايته، مما عزز التنسيق والمشاركة بين المجموعات الاقتصادية الإقليمية.
أولويات الهيئة الحكومية الدولية للتنمية بصفتها رئيسة
بصفتها الرئيسة الجديدة للمنصة، تلتزم الهيئة الحكومية الدولية للتنمية بقيادة أجندة تعاونية واستشرافية تعزز التكامل الإقليمي ومكانة أفريقيا العالمية. وتشمل الأولويات الرئيسية ما يلي:
الاستفادة من الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي: إن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية يمثل تحديات وفرصًا لأفريقيا. وستعمل الهيئة الحكومية الدولية للتنمية مع المجموعات الاقتصادية الإقليمية الأخرى لتسخير هذه الابتكارات لصالح تنمية القارة، وضمان أن تكون التكنولوجيا محركًا للنمو الاقتصادي والمرونة.
تعزيز التعاون مع الاتحاد الأفريقي: ستشارك الهيئة الحكومية الدولية للتنمية بنشاط مع مفوضية الاتحاد الأفريقي القادمة، لضمان استمرار المجموعات الاقتصادية الإقليمية في لعب دور استراتيجي في صنع القرار في الاتحاد الأفريقي. وستعمل المنصة كآلية لتعزيز البنية المؤسسية لأفريقيا وعمليات صنع القرار الجماعي.
تعزيز الوحدة والتنسيق الإقليمي: تتبنى الهيئة الحكومية الدولية للتنمية سياسة الباب المفتوح وتدعو جميع المجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية إلى الانخراط بروح من الانفتاح والحوار والطموح المشترك. إن تعزيز التعاون بين الهيئات الإقليمية سيكون مفتاحاً لمعالجة التحديات المشتركة في أفريقيا وتعظيم الفرص.
تعزيز الوحدة الأفريقية والتكامل القاري: تظل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ملتزمة بشكل كامل بمبادئ الوحدة الأفريقية، وتعزيز الوحدة الإقليمية والدعوة إلى أفريقيا أكثر تكاملاً وسلاماً وازدهاراً تتحدث بصوت واحد على الساحة العالمية.
وبتولي هذا الدور القيادي، تؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية التزامها بالاجتهاد والتعاون وتعزيز أجندة التنمية المشتركة في أفريقيا. وستعمل المجموعات الاقتصادية الإقليمية ومؤسسات الاتحاد الأفريقي معًا على تشكيل قارة أكثر مرونة وتنافسية عالميًا.
الخلفية
تعمل منصة تنسيق المجتمعات الاقتصادية الإقليمية كآلية استراتيجية لتعزيز التعاون والتنسيق والتآزر بين الكتل الاقتصادية الإقليمية الرئيسية في أفريقيا. تم إنشاء المنصة لتعزيز التكامل الإقليمي، وهي تسهل الحوار ومواءمة السياسات والمبادرات المشتركة بين المجموعات الاقتصادية الإقليمية، مما يضمن نهجًا موحدًا لمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في القارة. من خلال تعزيز التعاون عبر المناطق، تدعم المنصة تنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وغيرها من الأطر القارية، وتعزيز التنمية المستدامة والتجارة وجهود بناء السلام في جميع أنحاء أفريقيا.
وتضم المنصة مجموعات اقتصادية إقليمية رئيسية، بما في ذلك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في منطقة القرن الأفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في غرب أفريقيا، والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا في شرق وجنوب أفريقيا، ومجموعة شرق أفريقيا التي تركز على التكامل الاقتصادي والسياسي الإقليمي.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي على تعزيز التعاون والأمن في جنوب أفريقيا، وتدعم المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا التعاون الاقتصادي في وسط أفريقيا، وتعزز اتحاد المغرب العربي الوحدة في شمال أفريقيا، وتعمل مجموعة دول الساحل والصحراء على تعزيز التجارة والأمن عبر الدول الأعضاء المتنوعة فيها. وتعمل هذه المجموعات الاقتصادية الإقليمية معًا من خلال منصة التنسيق بين المجموعات الاقتصادية الإقليمية لتنسيق السياسات، ودفع تطوير البنية التحتية، وتعزيز السلام والأمن، والدعوة إلى المصالح المشتركة لأفريقيا على الساحة العالمية.