القاهرة في ٣٠/٧/٢٠٢٥
تقرير : بدر الدين العتاق
في تظاهرة حاشدة ولافتة للاهتمام تعكس الصورة الحقيقية للإنسان السوداني أينما كان ، بانصهار كل الكيانات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية والإنسانية والعسكرية بمختلف أسماءهم وألقابهم وصفاتهم ومقاماتهم وانتماءاتهم المتعددة والمتنوعة ، نصب مساء اليوم سرادق عزاء والدة الفريق مستشار رئيس حركة العدل والمساواة للشؤون المجتمعية والأهلية / إبراهيم ألماظ دينق ، الحاجة / فاطمة أجذ ، بمقر بيت السودان بحي السيدة زينب بالقاهرة.
ابتدر تقديم واجب العزاء والمواساة لأسرة المتوفاة في كلمة له الأستاذ الدكتور / ضياء الدين الطيب ، الإعلامي الأبرز، حيث تكلم عن حقيقة الموت والحياة مستشهداً بالقرآن والحديث النبوي والشعر العربي القديم ، ثم تلاه سعادة الفريق بكلمات عن حياته ووالدته المتوفاة في سيرتهما الذاتية الطيبة وقد شكر سعادته جموع الحضور الذين توافدوا وتدافعوا لأداء واجب العزاء وقال: { أنا ابن المهمشين والمظلومين ، أنا ابنكم ، أنا ابن السودان } ودعا إلى ” ضرورة التكاتف والتعاون بين أبناء الوطن الواحد في مثل هذا الانصهار المجتمعي السوداني وفي مثل هذا الظرف الراهن وليس هذا بغريب عليهم ” .
كما أرسل سيادته رسائلاً سياسية واجتماعية وعسكرية ضمن حديثه الذي امتد قرابة النصف ساعة ، وقد شكر دولة مصر حكومة وشعباً لوقفتها الصلبة مع الجالية السودانية وجموع اللاجئين الفارين من الحرب إلى أراضيها .
وفي ذات السياق ، حضر العزاء لفيف من الأهل والأصدقاء المقربين لذوي المتوفاة وكثير من الشخصيات والرموز المجتمعية والإعلامية الوطنية السودانية منهم الأستاذة / نوح السراج وضياء الدين الطيب ونادر الطيب وجمال الدين مصطفى والوليد بسيوني وعلي مهدي وصلاح باب الله وعدد كبير من المواطنين والمعارف والأصدقاء ، لعزاء ومواساة الفريق في والدته التي انتقلت إلى جوار ربها يوم أمس بكينيا وأقيم عليها مراسم تشييع الجثمان من أبناء الجالية السودانية والصومالية لمثواها الأخير.
الجدير بالذكر أن سعادة الفريق / إبراهيم ألماظ ، قد تعرض مؤخراً لحادث مروري أدى لوفاة زوجته في طريقه من بورتسودان إلى عطبرة وهو الآن يتماثل للشفاء بجمهورية مصر العربية الشقيقة.
