الدكتور محمد الامين العجب يكتب بروف كامل ادريس والعقد المفقود

لا زالت النخب السياسيه في الدوله السودانيه تستخدم نفس العقليه والطريقه في التعامل مع الازمات والمشاكل التي يمر بها الوطن بتدوير وتجريب تلك الافكار من اجل ان يصبح السودان من الدول المتقدمه وليس المتخلفه والدول القويه وليس الضعيفه والدول المستقله وليس التابعه في الاداره والارادة من خلال التعويل والاعتماد على المجتمع الدولي والشاهد والمتابع والدارس تاريخ السودان الحديث والقديم من الثوره المهديه حتى يومنا هذا يلاحظ ان النخب والسياسيين والقاده منقسمين ما بين مؤيد ومعارض فكره التعويل والاعتماد على المجتمع الدولي في البناء والتعمير او التعويل علي الذات ومن خلال تناول تجارب الحكومات التي تعاقبت على اداره المشهد عدم وجود رؤيه واضحه حول فكره التعويل على المجتمع الدولي او التعويل علي الذات وايهما انفع الى الدوله السودانيه التعويل على المجتمع الدولي ام التعويل على الذات. قامت الثوره المهدية وهي من مدرسه المعارضين فكره التعويل على المجتمع الدولي حيث سعت الى خلق عزلة عن المجتمع الدولي السعي للتوسع خارجيا ومن ثم العوده الى الداخل والملاحظه ان المحصله كانت استعمار امتدا الى 57 عاما تم فيها استنزاف موارد البلاد لان الثوره المهدية لم تضع في الاعتبار ان العلاقات الدوليه تحكمها المصالح ومضت الاعوام واستطاعت النخب السياسيه ان تسهم في ان ينال السودان استغلاله مع اخذ بالجهل لا يسترد الا بالمصالح ولكن سرعان ما عاده النخب السياسيه الحاكمه الى الانقسام بين معارض ومؤيد فكره التعويل على المجتمع الدولي او التعويل على الذات وكانت محصله هذا الانقسام غياب فكره ان العلاقات الدوليه تربطها المصالح ولم تكن هنالك اي مصالح تبني عليها النخب السياسيه علاقاتها مع المجتمع الدولي ولم يكن لهم اي برنامج او خطه لصناعه هذه المصالح، لا يوجد علاقات ما لم توجد مصالح. والمصالح يتم صناعتها من ثم صناعه العلاقات وظل الفشل يا صاحب الحكومات التي توالت على حكم السودان عبر التاريخ ولم ناتي بجديد المجرب لا يجرب المجرب يدرس ويعرف كيف يمكن الاستفاده منه في التغيير واستخدام التفكير الابداعي. تمضي الحكومات وتاتي حكومات والحال كما عليه لا جديد يذكر ولا قديم يعاد ولم نفهم ان العلاقات تقويها او تضعيفها المصالح ولا يمكن اداره وانتاج المصالح الا من خلال البحوث والدراسات والخطط والاستراتيجيه والوقوف مع النفس والجلوس مع الذات حتى تسم هذه المصالح في خلق وتقويه العلاقات الدوليه وبالعوده الى التجارب بعض الدول مثل اليابان وكوريا والمانيا اخذة من فكرة التعويل علي الذات واستطاعت ان تخلق علاقات قوية مع المجتمع الدولي لان المصالح كانت اساس تلك العلاقة حتي اصبحت دول متقدمة قوية ذات سيادة تربتطها المصالح .قامت الحرب في السودان في 15ابريل ولم نجد من المجتمع الدولي اي دعم لان المجتمع الدولي لا يعرف الا لغة المصالح ، ورغم كل ما ذكر الا ان الدولة السودانية تعول علي المجتمع الدولي في البناء التعمير وكانت النتائج مخيبة للامال والطموحات. قامت الدولة السودانية في الايام الماضية بترشيح البروف كامل ادريس من قبل المويدين والموميين بان صالح البلاد وتحقيق تطلعت الشعب لا تاتي الا من التعويل علي المجتمع الدولي وان فشل الدولة ناتج عن العزلة عن المجتمع الدولي ولكن من خلال التاريخ يلاحظ ان فشل الدولة السودانية ياتي من حوجة البلاد الي معرفة المصالح التي تربتطها بالمجتمع الدولي وكيف يمكن صناعة تلك المصالح وانواعها واهميتها في العلاقات الدولية ، العلاقات تربتطها المصالح ، ما لم نحدد المصالح وكيف يتم انتاج المصالح لا توجد علاقات وعليه التعويل علي الذات ومن ثم التعويل علي المجتمع الدولي ، المثل السوداني بقول (المتغطي بالايام عريان) انا بقول المعول علي المجتمع الدولي خسران
والله غالب