أمجد فريد الطيب يكتب حملة الانحطاط

حملة الانحطاط والتدليس الاعلامي التي تدشنها للمرة المليون كوادر قطيع الحرية والتغيير وتقدم بمعونة لجان ارتزاق وجاهزية الدعم السريع الاعلامية، تهدف بالاساس الي اسكات الناس عن انتقاد المليشيا ارضاءا لسادتها ولماسكي دفاتر التحويلات المالية، الذي بدأوا يتململون مع تضعضع مواقف المليشيا العسكرية والتعرية الشاملة لكل الاغطية الاخلاقية ومحاولات سياسي الغفلة ايجاد مبرر اخلاقي وحواضن اجتماعية وما شابه من تبريرات لحرب المليشيا والتي فشلت وتهاوت امام استمرار اجرام منتسبي المليشيا، بدأوا في محاولات الارهاب والترهيب والاغتيال الاعلامي وعندما فشلت ايضا وانكشفت عمالتهم المفضوحة للمليشيا، اندفعوا في محاولات تلطيخ الاخرين ليقولوا للشعب السوداني ان الجميع متسخون مثلهم. وكل هذه المحاولات لن تجدي ايضا، فالحق ابلج وهو احق ان يتبع.

كنت اتمنى لو انهم بدلا عن ان يشغلوا نفسهم بالتدليس ونشر الاكاذيب التي ادمنوها في سياق دفاعهم عن المليشيا ومحاولاتهم العبثية لتبييض جرائمها وغسيلها، لو انهم انصرفوا لمراجعة مواقفهم التي تحاول ترويج صورة حميدتي كرجل سلام للشعب السوداني، والتي تزور تقارير وبيانات جرائم الاغتصاب، وتغض النظر عن الابادة الجماعية والقتل على اساس الهوية والنهب المنظمة وكافة الجرائم التي مارستها المليشيا باجرام متواصل منقطع النظير، لكنا اخذناهم بعين الاعتبار الجاد لو اخبرونا ما الذي حدث بخصوص تنفيذ اتفاقهم مع حميدتي الذي يكاد يكمل الشهرين بخصوص تحسين الاوضاع الانسانية واطلاق سراح المعتقلين لدى المليشيا وتسهيل عودة المواطنين الي منازلهم التي تحتلها المليشيا، او حتى بالعدم إرجاع المسروقات المنهوبة! ولكن شهوتهم لاعتلاء مقاعد السلطة توسلا بسلاح المليشيا لم يترك لهم عقلا للتفكير في غير ذلك.

موقفنا من هذه الحرب معلن منذ يومها الاول، حينما كانوا منصرفين للترويج لاستعادة الاطاري او قطع اي اتفاق اخر يضمن لهم السلطة. ومهما اجتهدوا في التدليس والتزوير فقد انكشفت للشعب السوداني حقيقتهم وسوءة موقفهم، ولن يستطيعوا اجبار الاخرين على الاتساخ بمثل وسخهم مهما مارسوا من غش وتدليس!