أرقام مخيفة عن النزوح واللجوء فى السودان

تقرير _ اخبار السودان
قال العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة إن الاشتباكات المسلحة في السودان مسؤولة عن أكبر عدد من النازحين على وجه الأرض وتعطيل إجراءات مكافحة تفشي مرض الكوليرا القاتل.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) “نشعر بقلق عميق إزاء حجم النزوح في السودان بسبب الصراع الممتد الذي أدى إلى تأجيج أكبر أزمة نزوح في العالم. منذ أبريل المنصرم، نزح أكثر من 6 ملايين شخص داخل البلاد، من بينهم أكثر من 500 ألف بسبب الاشتباكات التي اندلعت في ولاية الجزيرة الشهر الماضي”.

وقال العاملون في المجال الإنساني إن أكثر من 1.3 مليون آخرين فروا عبر حدود السودان ليصبحوا لاجئين في الدول المجاورة مثل تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان
وفى 18 ديسمبر سيطرت قوات الدعم السريع، على ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتمددت واستباحت مناطق واسعة خارج العاصمة الخرطوم وتتزايدت حالات الاستنفار والتسليح الشعبي لمواجهتها فيما اتهم موالون للجيش الدعم السريع بارتكاب جرائم واسعة ضد المدنيين شملت النهب والاخفاء القسري والاعتقال، ورد الجيش بقصف مقار للدعم.

وتسبب انتقال الصراع إلى ولايتي الجزيرة وسنارفي فرار أعداد كبيرة من المدنيين بينهم نازحين سبق أن فروا من حرب الخرطوم وكانت تستضيفهم مدن وقرى الجزيرة.

أرقام المنظمات الدولة أيضا تحكى عن مأساة وقعت خلال الأشهر التسع الماضة، حيث أدت إلى نزوح 7.1 مليون شخص، بينهم 1.5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاور، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، واصفة إياها بـ”أكبر أزمة نزوح في العالم”.

كما أرغمت المعارك الأخيرة وسط البلاد 300 ألف شخص على الفرار، ومنذ اندلاع الحرب فر نحو 500 ألف نازح إلى ولاية الجزيرة، أغلبهم من العاصمة الخرطوم التي كانت مركزا للقتال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وحدثت انتكاسة كبيرة للجهود الإنسانية فى بعض مناطق الجزيرة بحسب اعلان برنامج الأغذية العالمي، حيث تم وقف المساعدات الغذائية مؤقتا، وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة إنه قدم المساعدة إلى 800 ألف شخص في الولاية، منهم العديد من الأسر التي فرت من القتال في الخرطوم.

ودمر الصراع في السودان البلاد وأدى إلى سقوط أكثر من 12 ألف قتيل حتى ديسمبر 2023 وفق حصيلة بالغة التحفظ لمنظمة “أكلد” المتخصصة في إحصاء ضحايا النزاعات.

وأجبر القتال في ود مدني العديد من منظمات الإغاثة، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على إجلاء موظفيها من المدينة التي كانت مركزا للعمليات الإنسانية في البلاد.

فيما ذكرت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي في الوقت الحالي “يحتاج حوالي 24.7 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية”، أي نصف سكّان البلاد.

وقال المكتب الأممي إن مدينة ود مدني، التي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي الخرطوم، كانت قد استضافت أكثر من 86 ألف نازح