طالت الحرب و تفاقمت المعاناة بلغ الألم منتهاه رغم ذلك ظل المواطن صامداً آملاً أن يشفي الجيش غله و يطهر البلاد من هؤلاء المجرمين ، إستبشر خيراً بما تم التوقيع عليه في مفاوضات جدة بحضور أمريكا التي تسعي الآن لجمع الأطراف بجنيف .
إلتزام الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين و المؤسسات الخدمية وهو مطلب المواطن في حين أن ذلك ما كان يجب أن يكون محل مساومة لكن هذه الحرب لم نعرف لها أخلاق ظل المواطن هدف أول فيها من قبل الدعم السريع قتل ، نهب ، تهجير ، هتك أعراض تحت مرآي دول الوساطة السعودية و أمريكا التي رعت إتفاق جدة .
الآن تحركت الولايات المتحدة بثقلها لجمع الحكومة و المتمردين علي طاولة مفاوضات بجنيف جندها الأول المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار ثم تليها أجندة أخري منها الدمج و إعادة التسريح .
من الضرورة قبول المفاوضات من حيث المبدأ أولاً بحثاً عن سلام يحفظ كرامة المواطن و إسترداد حقوقه ثم تجنباً لأي محاولات لإدانات معدة مسبقاً و تصوير الحكومة رافضة للسلام و بالتالي إصدار قرارت من مجلس الأمن تنتهك سيادة البلاد .
لكن قبل الشروع في أي مفاوضات أو توقيع إتفاق جديد يجب علي وفد الحكومة طرح بعض الأسئلة علي الوسيط الأمريكي، منها لماذا لم يتم الضغط علي المتمردين لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه بشهادتكم ثم الصمت علي جرائمه الموثقة من قِبلهم و من لجنة خبراء الأمم المتحدة و كبريات الصحف و القنوات العالمية و أخيراً لماذا إستبعاد السعودية من الوساطة علي أن تشارك بصفه المراقب فقط .
قبل ذلك علي قيادة العمليات أن تغير من خططها المتبعة في ميدان المعركة فقد أكدت فشلها مرات عديدة يجب تحقيق نصر عاجل قبل الشروع في أي تفاوض أقلاه تحرير سنجة و ما جاورها و قري سنار و محاصرة مدني فإن عجزت الوساطة علي إرغام المتمردين علي تنفيذ إتفاق جدة وهم داخل الخرطوم فقط لن تستطع إرغامهم علي أي إتفاق وهم علي حدود ولايتي النيل الأزرق و الأبيض
bakriali484@gmail.com
